المخلص : يرتبط وجود المدن ونموها بتوافر أوجه النشاط الاقتصادي والاجتماعي المختلفة التي تتطلب بدورها تركز السكان وممارستهم لهذه الأنشطة التي تحدد في النهاية وظائف المدن وتصبح إحدى المميزات البارزة في دراسة السكان الحضريين والتركيب الاقتصادي( ). كما تتحدد حياة المدنية عن طريق وظيفتها التي نشأت من أجلها وتتعدد وظائف المدن والأغراض التي نشأت من أجلها، فخلال التاريخ البشري نجد المدن تقوم على رغبات فردية أو جماعية( ). فالتاريخ كما ترتكز القاعدة في التصنيف الوظيفي للمدن علي كون المدينة هي تلك التي تتعدد بها وظائف المدن وتعقد مركباتها أصبحت محاولات التصنيف الوظيفي للمدن أكثر تعقيدا( )، والوظيفة مبرر وجود المدينة، ومحدد نمط الحياة فيها، فهي الأساس في قيام وتشكيل المدينة( ). هذا ويعد دراسة التركيب الاقتصادي من العناصر المهمة في تركيب السكان ، لما لها من دور كبير في عمليات التنمية الاقتصادية وتحديد ملامح النشاط الاقتصادي وأهمية عناصره وارتباطه بظروف البيئة الجغرافية ، وأنماط استخدامات الأراضي المختلفة بالمدن . .
)
مشاهدة على SCiNiTO